الوهــــــاب الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض، ولها ركنان أحدهما التمليك، والأخر بغير عوض، والواهب هو المعطى، والوهاب مبالغة من الوهب، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى، يعطى الحاجة بدون سؤال، ويبدأ بالعطية،
كثير النعم
الـــــــرزاق الرزاق من الرزق، وهو معطى الرزق، ولا تقال إلا لله تعالى.
والأرزاق نوعان: (ظاهرة) للأبدان كالأكل، و(باطنة) للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم،
اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا، ويدا منفقة متصدقة، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق.
قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما أحد أصبر على أذى سمعه.. من الله، يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم)، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها
الفتـــــــاح الفتح ضد الغلق، وهو أيضا النصر، والاستفتاح هو الاستنصار، والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى، الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق، وبهدايته ينكشف كل مشكل، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه.
وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها، ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته، و يفتح أبواب الرزق للعباد
العليـــــــــم العليم لفظ مشتق من العلم، وهو أدراك الشئ بحقيقته، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها، سابق على وجودها، لا تخفى عليه خافية، ظاهرة وباطنه، دقيقة وجليلة، أوله وآخره، عنده علم الغيب وعلم الساعة، يعلم ما فى الأرحام، ويعلم ما تكسب كل نفس، ويعلم بأى أرض تموت.
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الإنسان إلا يغتر بعلمه، روى أن جبريل قال لخليل الله إبراهيم وهو فى محنته (هل لك من حاجة) فقال إبراهيم (أما إليك فلا) فقال له جبريل (فاسأل الله تعالى) فقال إبراهيم (حسبى من سؤالى علمه بحالى).
ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته
القابـــــض القبض هو الأخذ، وجمع الكف على شئ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله، والأرزاق بحكمته، والقلوب بتخويفها من جلاله.
والقبض نعمة من الله تعالى على عباده، فإذا قبض الأرزاق عن إنسان توجه بكليته لله يستعطفه، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها، فهو القابض الباسط وهناك أنواع من القبض:
الأول: القبض فى الرزق.
الثانى: القبض فى السحاب كما قال تعالى {الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون}.
الثالث: فى الظلال والأنوار
يقول {ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا}.
الرابع: قبض الأرواح.
الخامس: قبض الأرض قال تعالى {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}.
السادس: قبض الصدقات.
السابع: قبض القلوب.
الباســــط بسط بالسين أو بالصاد هى نشره، ومده، وسره، الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح.
وقيل: الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة.
يذكر اسم القابض والباسط معا، لا يوصف الله بالقبض دون البسط، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء، ولا بالعطاء دون الحرمان.
الخافـــض الخفض ضد الرفع، وهو الانكسار واللين، الله الخافض الذى يخفض بالإذلال أقواما ويخفض الباطل، والمذل لمن غضب عليه، ومسقط الدرجات لمن استحق وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصى، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين.
الرافـــــع الرافع سبحانه هو الذى يرفع أوليائه بالنصر، ويرفع الصالحين بالتقرب، ويرفع الحق، ويرفع المؤمنين بالإسعاد.
والرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، كقوله تعالى {الذى رفع السموات بغير عمد ترونها}، وتارة فى البناء إذا طولته كقوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}، وتارة فى الذكر كقوله تعالى {ورفعنا لك ذكرا}، وتارة فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات}.
المعــــز المعز هو الذى يهب العز لمن يشاء، الله العزيز لأنه الغالب القوى الذى لا يغلب، وهو الذى يعز الأنبياء بالعصمة والنصر، ويعز الأولياء بالحفظ والوجاهه، ويعز المطيع ولو كان فقيرا، ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا.
وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم.. والقوى.. وذى الانتقام.. والرحيم.. والوهاب.. والغفار والغفور.. والحميد.. والعليم.. والمقتدر.. والجبار.
وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى طاعة ونور وكشف حجاب، وربط سبحانه الذل بالمعصية، فهى معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل فى إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة، والبعد عن الطمع.
يتبع