كُنتُ أراقبُ أيامُكْ ..
وَ تغيراتٌ تطرأُ عَلى مَلامحكْ ..
وَ أتسأل .. " بمنْ نُشبهُك " ؟
كُنتُ أرسمُ لكَ مُستقبلاً ..
لا أُريدُكَ أنْ تتألمْ في سبيلـه ..
بلْ كرستْ جَهدي كُله لـ أُسلمُكَ التاجْ ..
وَ إنْ كُنت لا تَعيّ مُعانآة الوصولْ ..
..
أُيها الغائبْ ..
هَل تَعلمْ أّني في غَياهبِ غيابُك
بتُّ أرجوْ " إقترابكْ " فإنْ عزّ .. فأرجوْ " إقترابُ الموتْ "
وَ لا إقترابْ ..
فأرجوكما .. فتبتعدانْ وَ أظلُ "أترنح" ..
**
بُني
كُل مَا أملكْ .. " سياحةٌ " فِي " بلادِ الذكرى "
حَيثُ أكونْ فِي " أُنس " بَعيداً .. عَن وَاقعٍ مُعتمْ ..
بُني ..
بَقيّ فِي جُعبتي " أسئلة " مؤرقه ..
تُنغصُ " نَومي " ..
::
هَل بيننا عَداوة تَستحقُ مِنك اتجاهي كُل هَذا الإقصاءْ ؟
هَل جَزاءُ الإحسانْ .. الإنكارُ وَ الخُذلانْ .؟
هَل تناسيتَ كُل الذكرىْ ..
هَل تناسيتْ كَم مِن مَرة نَفضتُ بـ شقاوتكْ شباكُ نَومٍ
كَم كُنتُ أحتاجْ أنْ أكونَ لهُ فَريسه ..
فأسيرُ حَيثُ تُريدْ .. وَ أجلبُ لكَ " طَلبُك " ..
وَ أُسلمهُ يمناك الصغيره .. وَ تتذوقه .. وَ بُكل سهولة " ترمـيـه "
وَ يضيعُ ( الجهدُ ) سُدى ..
وَ " أبتســم " ..
:
:
هَل مِن جَريمة فِي مَلفي غُيبت عَني .. وَ لا أعرفها لكنّي أعيشُ في قوقعة " العقوبه " ..
أَخبرني مَا الجُرمْ فقط .. لا أُريد منكَ تخفيفاً .. وَ لا إعفاءْ ..
فقط " أخبرنـي " ..
هَل سَرقتُ مَالك يَوماً ؟ ..
هَل قدمت مَصالحي على مَصالحك ؟
هَل جَنيت عَليكْ .؟
هَل تَسببت في إحراجكَ أمام ( أصدقائُكَ ) يَوماً .. في مُراهقتكَ أوَ نُضجكْ ؟
:
:
أيُها القاسيْ ..
لآزلتُ أحياكَ .. وَ أقُبلُّك وَ لكنْ تَحتَ أجفانيْ ..
فِي كُل مَساءْ ..
أسترجـعُ الذكرى .. وَ لا شيء سوى تِكرارُها ..
::::
قُطعت الحـبالْ ..
بـ " صوتِ دقاتْ البابْ "
أَنصتُ للصوتْ ..
هَل هوَ " دَقاتُ قلبي المُشتاقْ "
أمْ .. حَنيني .. وَ آمالي .. وَ كُل أحلامي
قدْ تَحققتْ فَعُدتْ لـ والدكْ
وَ أَجْدَت رسائلُ الجيرانْ فِي إنقاذكَ مِن وَحلِ " العقوق " ..
" لـيـتـهــا "
*
*
وَ يظلُ صَوتُ الواقع أكثرُ " سُلطـة " ..
مَا كُنتُ أنت .. وَ لا قلبي ..
دَقاتٌ على بابِ الحُجرة .. الّتي أحتظنت عَجزيْ ..
وَ تنفست آهاتُ حُزني ..
وَ قَاسمتني فُتاتُ الأنين ..
وَ يُنحرُ الأملُ بأنْ تكونُ أنتْ ..
بـ صوتٍ أُنثوي ..
يَقولُ لي "" هَل تُريدُ شيئاً قَبل أن أَخرُج ؟""
:
أؤمتُ برأسي كـ عادتي مَعها
فَخـرجت .. وَ عَلاماتُ الحُزن اعتلت نَظرتُها ..
**
مَا أُريدهُ لا يَمتلكُه أحد
ألا وَ هوَ " أنت " يا ( فهد )
...
مَتى تَعودْ ..
أُريدُ أنْ أفترشُ ذراعكْ ..
وَ أشمُك ..
فلمْ يَعد في العمرِ إلّا القليلْ
ثق لا أريد العودةُ لـ رُكنك ..
فقط أريدُ أنْ أُطمئنُ القلب على ساكنـه ..
"" أتَوسلُكَ "" عُـد فلم يبقى مِن العُمر إلّا القليل ..
:
:
:
:
***
فَهــل ثمّ رأفة
؟
؟
؟
/
/
/
مَخرجْ::
اللهمُ أرحمهُما كَمـا ربيانـي صَغيرا
محمد حسين