بسم الله الرحمن الرحيم
* من المؤكد أن أطفالنا ينجحون أو يرسبون في المدرسة لأنهم يجدون أو لا يجدون
الدعم الأكاديمي من والديهم ..!
قد يعذر الوالدان إن كانا أميين .. ولكن الطامة الكبرى هي أننا نكاد نرفع أيدينا كلية
عن رعاية أطفالنا ..!
فعندما يكون لدينا طفل رضيع فلابد من ( دادة ) أو خادمة وكم من عائلة تؤكل لخادمات
أمر متابعة الاطفال وهم يؤدون واجباتهم المدرسية .. بل وتتابعهم متابعة ( حميمة ) حتى
وبعدما ( الاطفال كبرت ) ..!
بل هناكـ ( المصحصحون ) الذين يتشدقون لكـ : جبت خدامة فلبينية ( منشان ) الاطفال
يكونوا أقوياء في إتقان الإنجليزية ولا لسا ماجبت يا ( متخلف ) ..!
وتتم الإستعانة بالمدرس الخصوصي في أحوال كثيرة ليعفي الوالدان نفسيهما من مهمة
و ( عناء ) تدريس الاطفال ..!
أولياء أمور كثيرون يتشدقون برضاء تام عن عيالهم : ما شاء الله عليه ( حمود )
ما يأكل ولايشرب ولا ينام ولا يهداله بال حتى ينهي واجباته المدرسية ..!
الله يخلي لكـ حمود ويوفقه .. بس هل حدث أن تكرمت وألقيت نظرة على دفاتره ؟!!
العبرة ليست بأداء الواجبات في ( حفنة ) زمنية محددة بل بكيفية أدائها ..!
يعني إذا ظل ولدكـ يؤدي واجباته بـ ( صمت أمره عجيب ) وبإنتظام لا مثيل له على مدى
ستة أشهر دون أن يطرح على أحد سؤالاً واحداً ولو كان على شاكلة :
( متى توفي البحر الميت ؟! ومن تسبب في وفاته ؟! وطالما هو ميت ليش يذبحوننا
بالكلام عنه أو بتركه على الخريطة ؟! ) ..!
فأعلم أنه ليس هذا هو التعليم المناسب .. وليست هذه هي المتابعة المحمودة ..!
فهما كانت عبقرية البنت أو الولد فإنهما قطعاً وفي مواد معينة بحاجة إلى من يرشدهما
إلى الفهم الصحيح لها ..!
فكم تعلمنا وكبرنا ولكن للأسف لازالت أشياء عدة ( فهمناها بالمغلوب ) وبشكل خاطئ
لأننا لم نجد من يرشدنا ويدلنا على الإتجاه الصحيح للفهم السليم ..!
جميع المدارس تسعى الآن لإيجاد مدرسين في وظائف ( مرشدين أكاديمين ) .. فأسعى
أنت من باب أولى وواكب هذه المدارس لتكون أنت مرشداً أكاديمياً وتربوياً لعيالكـ الذين
هم في أمس الحاجة لكـ ..!
ننسى دوماً أن أطفالنا هم أهم استثمار .. ولا أقول ذلكـ بالطريقة ( الاستعباطية ) التي
تنادي بها الحكومات العربية بأن الشباب هم رأس مال المستقبل الذي نستثمر فيه كل
مالدينا ..!
بل أقول ذلكـ بمنطق شخص منكم وفيكم ينتمي إلى أسرة ممتدة ويدركـ كم كان محظوظاً
إذ نال تعليماً جامعياً أهله لشغل وظائف تجعله قادراً على مساعدة والديه وأخوانه
وخالاته وعماته و( بنو ) جيرانه ..!
بلداننا ليس فيها ضمانات شيخوخة أو بطالة أو إعاقة .. ومعظمنا أن لم يكن جميعنا
نأمل ونسعى إلى أن يجد أطفالنا تعليماً جيداً .. فنسجلهم في أفضل المدارس وندفع لهم
الغالي والنفيس ليتعلموا ثم نتخلى عنهم و ( بسهولة ) وهو في أمس الحاجة لنا ..
بحجة ( وجع الرأس ) !
ليؤهلهم ذلكـ لوظائف تعينهم لمساندة العائلة عندما يكبر ( كاسب قوتها ) أو يموت ..!
والمؤسف للغاية كذلكـ أن الرجال يتركون لزوجاتهم كافة شؤون البيت بما في ذلكـ
الأمور المدرسية وهو لا يدري حتى في أي صف ( يقبع ) أبنه ..!
يعني على الأم أن تناضل مع الغبار والصابون والبصل والثوم ونابليون وصادرات
الأرجنتين .. أما الأب فما أن يدخل البيت يتحول إلى حاكم عسكري : ( أسكت ياثور ..
لا أسمع حسكـ يازفته .. أنطم يالوح .. لو صحيتوني قبل الساعة ستة شوفوا لكم
بيت ثاني ) ..!
وقد يكون هذا الأب حائزاً على الدكتوراه في ( الفيزياء ) والرياضيات ولكن ما أن
يسأله ولده عن شئ في الكهرباء حتى يصيح فيه : أنا بدفع 1500 ريال في الشهر
لأستاذكـ خميس عشان أريح رأسي من ( وجع الرأس ) ..!
<< وأصبح الأبناء وجع رأس ونحن نسعى لإيجادهم وندفع الغالي والرخيص لننام
مع أمهم باحثين عن أخوة لهم ..!
ثم نقول لهم بعدما كبروا : ياوليدي كم تعبنا في تربيتكـ وتعليمكـ و ( تكبيركـ )
على الوجه الصحيح ..!
وخميس مسكين مثل مدربي أندية كرة القدم ..!!
أي فشل وتنهال الشتائم على رأسه ثم
( يخرج ) مطروداً بلا عودة ..!
---------------------------------------
* تعامل الخادمات بقسوة شديدة من عائلات عديدة ولاأدري مالسبب ..!
مسكينة هذه الخادمة .. تغربت .. وتعبت .. وخدمتنا .. وسحرتنا .. وعلمت أولادنا
السيئ والقبيح ..وجعلتنا نتمتع يومياً بقراءة أبشع وأغرب القصص عن أفعال
الخادمات ..!
ولكن أيبيح لنا ذلكـ تلكـ المعاملة السيئة ..!
أيبيح ذلكـ لنا تلكـ المعاملة الوحشية التي تعامل بها بعض الخادمات ..!
بل وصل بنا الحال إلى معاقبتهم وتهزئتهم على أتفه الأمور حتى أمتلأت دور الشرطة
والتسول والجوازات بعدد يكفي لتشكيل جيش ( دولة عربية ) من الخادمات الهاربات ..!
عندنا حالياً خادمة آسيوية في البيت لم أقابل طوال حياتي شخصاً يفوقها غباءً ..!
لا يمر يوم دون أن تكسر شيئاً من التحف المنتشرة في كل أرجاء البيت بلا فائدة تذكر
والتي تكفي قيمتها لإعالة ( أسرة أفريقية ) كذا شهر من الزمان ..!
تطلب منها أن تأتيكـ بكوب ماء .. فتعود إليكـ محملة بكل شئ تريده أو لا تريده إلا بكوب
الماء ..!
تطلب منها أن تفتح الباب لشخص ( تسمرت ) يداه عى جرس الباب فتعود وتسألها هل
دخل الضيف ؟! فتقول أنه أنصرف وهي لا تعلم لماذا ( مسكينة ) فهي لم تعمل شئ إلا
أنها قالت له : ( بابا مافي ) ..!
أحياناً تتملكني الرغبة في أن أعضها في أذنها بل وفي عنقها حتى أهلكها إنتقاماً فقط
لا لـ ( أغراض أخرى غير سوية ) ولكنني أتذكر أنها في جميع الأحوال ( أمانة ) في
عنقي ..!
ولكنني أتذكر في هذه الساعة من كتابة هذه ( الخربشات ) أنني مرة أعطيتها مائة ريال
لتحاسب من قام بتوصيل بيتزاهت .. أحياناً أعطي السائق الذي يوصل الطعام بقشيشاً
في حدود 3 ريالات ( 5 ريالات في المناسبات السعيدة والتي يكون بها مزاجي رائقاً ) ..!
كانت قيمة الطعام 58 ريالاً ولكنها أعطت السائق بقية المبلغ بقشيشاً .. وهكذا ضاع
مني بقشيش ( 14 طلبية ) .. ولكن شيئاً فشيئاً تعودنا على تصرفاتها الغبية وصرنا
نبتسم في وجهها كلما ( أبدعت ) ..!
وسلاااااااااااااام
__________